-A +A
تقرير: خالد الجارالله
يختلف الاتحاديون حول الأسباب الحقيقية وراء الظهور المخيب لفريقهم في أول الموسم الرياضي، وقد راودتهم آمال عريضة في أن يشاهدوا فريقا قويا لا يشق له غبار، يعيد لهم بعضا من هيبة فريقهم العريق التي توارات بفعل أزمات مختلفة ساهمت في أفول كثير من النجوم وتراجع سقف الطموحات، ومع ذهاب الكثير من الأصوات لتحميل بعض العناصر داخل الملعب المسؤولية بينهم نجوم الخبرة وبعض الأسماء الواعدة المشغولة بتفاصيل العقود والمستحقات، لكنهم في المقابل من كل ذلك يجمعون على أن المدرب الروماني بولوني أول الأسباب في الحالة التي ظهر عليها العميد، إذ يرون أنه مازال أقل بكثير من أن ينجح في قيادة الفريق لمنصات التتويج على هذا النحو الذي يدير به المجموعة حاليا، ويحملونه بوضوح تراجع المستوى والتفريط في نقاط الفيصلي عبر مجموعة من السلبيات التي دارت الانتقادات حولها، وتتقاطع جميعها في 3 ملفات رئيسية تضع إدارة النادي على محك التعاطي معها بشكل إيجابي في المرحلة المقبلة، إذا ما أرادت أن تبرئ ساحتها أمام عشاق النادي العريق، تتلخص فيما يلي:

المدرب
لم يشفع أداء المدرب الروماني بولوني في المواجهات الخمس الماضية له في تقديم نفسه كقائد فني جدير بتولى دفة العميد، فأخفق في ملامسة الرضى حتى في أبسط الأمور وهي فرض شخصيته على الفريق ميدانيا ومعنويا، وعلى أن الفريق حصد الفوز في جميع المواجهات عدا الفيصلي، لكن أيا من الاتحاديين لم يكن على قناعة بالمستوى الذي كان دون التطلعات، فالفوز بشق الأنفس على الفرق ذات الإمكانيات المتواضعة، كالخسارة في عرف الكبار وتقاليد المنافسين على الألقاب، ولن يكون مقبولا منه فيما سيأتي الظهور بشكل سيئ، وتبدو الفرصة جيدة له لاستثمار المواجهات المباشرة بين خصومه ومنافسيه حيث يخوض في الأربع جولات المقبلة مواجهات أقل حدة من سواه وعدا مباراة الهلال سيكون صاحب الكفة الأرجح في الفوز، إن عمد إلى ترميم صفوفه جيدا أمام الفتح والوحدة والقادسية، ويتفق الاتحاديون على أنه وجهازه الفني وقع في أخطاء تتمحور فيما يلي:
- التوظيف الخاطئ للعناصر
- الأخطاء المتكررة في التشكيلة
- القراءة السلبية لظروف المباريات


نجوم الخبرة
يكاد يكون عنصر الخبرة في الفريق الاتحادي على وجه التحديد، عاملا هداما وغير مجد للفريق في ظل الأخطاء التي ترتكبها بعض الأسماء نتيجة تراجع الحيوية وقلة التركيز، ويقفز الدولي حمد المنتشري إلى الواجهة إذ أنه ووفق الإحصائيات صاحب النصيب الأكبر في الأخطاء والأقل في المواجهات الناجحة، إذ أن لديه التحامين ناجحين فقط وأداؤه في المواجهات المباشرة يقل عن 70% وتأثيره على النواحي الهجومية ضعيف، في المقابل فإن لاعبا بحجم أسامة المولد مازالت الفائدة منه معدومة في ظل عدم جاهزيته البدنية بشكل يؤهله للمشاركة حتى الآن، في حين أن النجم الخبير محمد نور يكاد يكون الوحيد بين هؤلاء الذي يقوم بدور إيجابي وفعال لكنه يبقى محدودا بطبيعة الحال، غير أن رغبته في أن يحقق في عامه الأخير لقبا مهما يدفع به للحرص على دعم روح الفريق وزيادة فاعليته.
- محمد نور (نسبة التمريرات 52% الدقة 88%)
- حمد المنتشري (نسبة التمريرات 47.33% الدقة 86%)
- أسامة المولد (غير جاهز للمشاركة بدينا حتى الآن)
الرباعي الشاب
مازالت بعض العناصر الشابة في الفريق الاتحادي تثير علامات استفهام كبيرة حول الأداء المتراجع لهم، وبينهم عبدالفتاح عسيري وأحمد عسيري وجمال باجندوح وفهد المولد، إذ يشكل تراجع مستوى أدائهم علامة استفاهم كبيرة، فهذه العناصر تحديدا يفتقدها الفريق هذا الموسم، والقاسم المشترك بينهم إذا ما استنثني الأخير هو مسألة العقود المعلقة التي لم تحسم حتى الآن رغم الحديث عن اتفاقات عدة بهذا الشان، لكن ذلك يبقى مثيرا للانتقاد إن كان للأمر علاقة بظهورهم الصادم لأنصار العميد، وإن كانت مشكلة فهد تتلخص في ضياعه للفرص فإن لاعبا بقيمة عبدالفتاح عسيري لم يعد مؤثرا في خارطة الفريق وفقا لمردوده الضعيف في الملعب، إذ أن وجوده بات هامشيا رغم منحه الفرصة أكثر من مرة في اللقاءات السابقة لكنه ليس الذي عرفه الاتحاديون قبل موسمين، فيما أن أحمد عسيري وجمال باجندوح مازالا خارج الحسابات الفنية ما جعل الفائدة منهما ضعيفة وشبه معدومة.
- عبدالفتاح عسيري (صناعة الفرص 5، تمريرات حاسمة «صفر»)
- فهد المولد (صناعة الفرص 6، تمريرات حاسمة «صفر»)
- جمال باجندوح (صناعة الفرص «صفر»، تمريرات حاسمة «صفر»).